
افادت وكالات الانباء، إن اشتباكات وقعت بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود بين البلدين امس السبت، في ظل اتهام إسلام آباد كابل بدعم جماعات مسلحة.
وكشفت مصادر الاخبارية،أن 6 جنود باكستانيين قُتلوا في مديرية معروف بولاية قندهار، في حين أُسر اثنان آخران أحياء.
وأضافت المصادر أن القوات الأفغانية سيطرت حتى الآن على أحد مواقع الجيش الباكستاني واستولت على عدد من الآليات العسكرية.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع الأفغانية للجزيرة أن القوات الأفغانية تخوض اشتباكات مع القوات الباكستانية في 7 ولايات حدودية.
وفي وقت سابق، أفاد فيلق خالد بن الوليد التابع لوزارة الدفاع الأفغانية بأن قواته شنت هجمات على مواقع عسكرية باكستانية قرب خط ديورند الحدودي، موضحا أن هذه العملية تأتي ردا على الغارات الجوية التي نفذها الجيش الباكستاني على العاصمة كابل وولايتي خوست وننغرهار.
وكانت حركة طالبان باكستان قد أعلنت أمس الجمعة مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد إن مسلحي حركة طالبان باكستان ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أمس الجمعة أنه قضى على 30 مسلحا في عملية عسكرية داخل إقليم خيبر بختونخوا، ردا على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 11 جنديا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتصاعدت وتيرة العنف في خيبر بختونخوا وبلوشستان، وتقول إسلام آباد إن المسلحين يستخدمون أفغانستان المجاورة للتدريب والتخطيط لهجمات ضد باكستان، في حين تقوم الهند منافستها اللدودة بتمويلهم ودعمهم، وهي الاتهامات التي نفتها الدولتان.
وبحسب بيانات الجيش الباكستاني، فقد أسفرت الهجمات منذ مطلع العام عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 311 جنديا و73 شرطيا، في حين تشير تقارير أممية إلى أن طالبان باكستان تتلقى دعما لوجستيا من داخل أفغانستان.
من جانب آخر ، أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية، امس، مسؤوليتها عن هجمات في عدة مناطق شمال غربي البلاد، أسفرت عن مقتل 20 عنصراً أمنياً وثلاثة مدنيين، بحسب ما أورده تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ووقعت الهجمات، ومن بينها تفجير انتحاري استهدف أكاديمية لتدريب الشرطة، الجمعة، في عدة مناطق بإقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان.
وازدادت وتيرة الهجمات التي ينفذها المتمردون في خيبر بختونخوا منذ انسحاب القوات الأجنبية، بقيادة أميركية، من أفغانستان المجاورة في 2021، وعودة «طالبان» إلى الحكم في كابل.