https://alwadiforasianstudies.com/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

كتب محمد خير الوادي:

 

قبل اشهر ، اغلنا تعاطفنا مع الباكستان التي كانت ضحية    لطموحات عدوانية ، ظهرت لدى قيادة هندية ، اصيبت بالغرور ، وعانت من قصر النظر . واليوم نقول ، ان الباكستان  قد اخطأت ،عند عندما كررت  الاسلوب الهندي (الاسرائيلي) في تعملاتها الخارجية . وللتذكير فقط ، فان هذا الاسلوب -لا سيما الشق الاسرائيلي منه -،  القائم على البلطجة والعدوان والتوسع، قد اثار استنكار العالم وادانته   . وفي التفصيلات ، فقد اعلنت اسلام اباد  قبل يومين ،ان طائراتها الحربية نفذت غارات غير مسبوقة على العاصمة الافغانية ، وضربت اهدافا تابعة “لارهابيين ” نشطوا على الاراضي الباكستانية بدعم من السلطات الافغانية . الرد الافغاني لم يتأخر ، حيث شنت القوات الافغانية  امس سلسلة من الهجمات ،على سبع ولايات باكستانية على طول الحدود المشتركة . لم تكن اسلام اباد بحاجة الى مثل هذه الاساليب لحل مشكلاتها المزمنة مع كابل . فاسلوب القوة والضربات الجوية سيعقد الامور ، ويدخل تلك المنطق في دوامة جديدة من العنف ، وكلا البلدين ليسا بحاجة الى حروب واشتباكات حدودية .

ويبقى الحل الامثل ، هو اللجوء الى الحوار ، وحل المشكلات بالطرق الدبلوماسية ، وليس عبر اساليب خرق السيادة والعدوان . نأمل ان يتمكن البلدان من العودة الى لغة العقل في معالجة الوضع المتوتر على حدودهما ، واستعادة  الاستقرار في علاقاتهما . فالحوار والتفاهم يلبي مصالح البلدين ، وينسجم مع  العلاقات الناريخية والدينية التي تربط الشعبين المسلمين . والحروب ولغة التهديد، كانت عبر التاريخ ، اسوأ الاساليب لحل المشكلات .

10/12/2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 3 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube