https://alwadiforasianstudies.com/wp-content/uploads/2020/07/CAC.png

كتب محمد خير الوادي :

من الثابت ، ان قمة واشنطن ، التي ضمت رؤوساء امريكا واوكرانيا  وقادة اوربيين  ، اضافة  للامين العام لحلف الناتو،  تشكل  امتدادا هاما لقمة آلاسكا ،التي عقدت بين الرئيسيين ترامب وبوتين  قبل عدة ايام .فاذا كانت قمة آلاسكا قد ركزت على ضرورة معالجة مخاوف روسيا الامنية ،وفي طليعتها ،تمدد حلف الناتو نحو الشرق – وهي مسألة اعتبرتها موسكو تهديدا وجوديا لأمنها-  فان قمة واشنطن حققت اختراقات استراتيجية في الازمة الاوكرانية المشتعلة منذ ثلاثة سنوات ونصف . في طليعة هذه الاختراقات  يقف تطوران غير مسبوقين : اولهما ، اعلان الرئيس ترامب عن موافقة الرئيس بوتين على اللقاء مع زيلينسكي ، والثاني هو تأكيد الرئيس ترامب ، من ان اوكرانيا ستكون خارج حلف الناتو . ولم يعترض احد من المشاركين في قمة واشنطن على تصريح ترامب ، حول  عدم دخول كييف الى عضوية الناتو.
ان ازالة عقبة الناتوهذه ،ستهدأ كثيرا من المخاوف التي دفعت روسيا الى البدء بعمليتها العسكرية الخاصة  ضد اوكرانيا . واعتقد ، ان  ضمان عدم دخول اوكرانيا الى حلف الناتو ، قد وفرت الظرف المناسب  لموافقة بوتين على اللقاء مع زيلينسكي. وتكمن  اهمية هذا اللقاء – ان تمٌ –  في انه سيشكل اختراقا غير مسبوق لحاجز العداء بين الشخصين ، وسيفتح ثغرة في  جدار القطيعة  السميك بين روسيا واوكرانيا.  وقد جرى حديث حول ضرورةعقد ذلك اللقاء خلال اسبوعين .

مسألة اخرى نوقشت في قمة واشنطن ، وهي الضمانات الامنية لاوكرانيا . وقد تم تكليف جهات مختصة بوضع ورقة  تفصيلية  تتضمن تلك الضمانات خلال اسبوع او عشرة ايام .ويعكس تحديد مدد زمنية لمخرجات اجتماع واشنطن ، جدية الاطراف كلها في معالجة  هذا الصراع ، وحرصهاعلى  وضع تلك الازمة على سكة الحل السلمي . واعتقد ، ان العالم كله يتمنى النجاح لتلك الجهود الهادفة  ،الى اطفاء اخطر بؤرة توتر هددت اوربا منذ الحرب العالمية الثانية .

19/8/2025

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 15 =

Share via
Copy link
Powered by Social Snap
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On Youtube